الرحــــــــالة الأردني فيصل محمد عوكــــــــــــل
رحلاتــــي تحولت إلى كتــــاب بأربع لغــــات
لقــاء ماجد الدهامين
العدد(223)
الكاتب والصحفي الأردني والرحالة العربي فيصل محمد عوكل قام بتأليف كتاب ألف يوم حول العالم وهو كتاب أدبي يختص بأدب الرحلات ويتميز بخصوصية النظر في عادات الشعوب وغرائب العادات والبحث عن جذور بعض الحضارات عبر العالم من خلال رؤية خاصة للكاتب ويطرح الكتاب العديد من القصص بأسلوب متميز أقرب إلى الأدب الساخر ، وقد انتهت رحلة الرحالة فيصل وهي الجولة الأولى من سلسلة رحلاته وكان حصادها أحد عشر بلدا منها السعودية ، سوريا ولبنان ، تركيا ، مصر ، العراق ، اليمن ، وقد أتم الانتهاء من مصطوطة الجولة الأولى والتي بلغت مع الصور خمسمائة صفحة من الحجم المتوسط ، وعن أغرب المشاهد والمواقف التي صادفها الرحالة والكاتب فيصل محمد عوكل خلال رحلته كان هذا اللقاء.
• كيف كانت بداية رحلتك؟ وماهو السبب في هذه الرحلة؟
• بداية الرحلة كانت في صورة حلم عمره أكثر من خمسة وثلاثين عاما وكان عمري وقت ذلك 16 سنة وقمت بزيارة دمشق والذي فتح البوابة لهذه الأحلام هو الجمال وروعة الطبيعة التي شاهدتها في دمشق فقد كنت أعتقد أن وطني هو العالم كله ، ولكنني عندما زرت دمشق شعرت أن هناك عوالم أخرى لا بد أ، يراها الانسان وأن يتعرف عليها ومن هنا كانت بداية الفكرة لماذا لا أشاهد هذه البلاد التي لا أعرف عنها شيئا ولكن مشاكل وظروف الحياة كانت وراء تأجيل هذا الحلم . وفي تاريخ 25/ 10/1996 م وكان ذلك بعد خمسة عشر يوما من عيد ميلادي التاسع والأربعين ، بدأت الفكرة تخرج إلى حيز الواقع والوجود والتنفيذ وبدأت في تحضير مستلزمات الرحلة ومنها بعض العقاقير الطبية وبعض أدوات الطعام البسيطة مثل السكاكين والملاعق وخيمة للنوم وبدأت رحلتي أولا داخل أردننا الحبيب وقمت بعمل مسح شامل لجميع المناطق السياحية والاثرية في الأردن من خلال زيارتي لجميع هذه المناطق وقمت بنشر كل ما شاهدته من آثار رائعة وطبيعة جميلة يتمتع بها الأردن وآثار هامة تجذب انتباه السائح العربي والأجنبي وتشد أنظار العالم إلى هذه البقعة الجميلة والآثار التي ستبقى خالدة على مر العصور في هذا البلد الجميل بلدنا الأردن ونشرت كل ما شاهدته في العديد من الصحف الأردنية ثم بعد ذلك بدأت بالخروج إلى خارج الوطن ، وكانت أول زيارة لي إلى دمشق ومكثت بها 15 يوما ومن ثم اتجهت لتركيا وفي تركيا أصبت بنزلة برد شديدة فعدت للأردن وبدأت في التخطيط للسفر إلى السودان وسافرت إلى اليمن وعندما شاهدت اليمن تأكدت أن جذور العرب القدماء توجد في اليمن والشعب اليمني لا يزال شعبا فطريا نقيا عربيا أصيلا يمارس منتهى الديمقراطية ومن اليمن سافرت إلى مصر وفي مصر أصبت بنزلة برد حادة ، وفي القاهرة كان الجو باردا جدا وشاهدت في مصر الأهرامات وعدت بعد ذلك لليمن ثم توالت رحلاتي بعد ذلك إلى العراق وتركيا ولبنان والسعودية ، وقد عدت لأنها المرحلة الأولى وكذلك إنهاء مخطوطة الجولة الأولى وسوف يصدر الكتاب عنR,F,PRESS,CALEFORNIA-USA حيث يتوقع أن يصل الكتاب في نهاية الرحلة إلى نحو ألفي صفحة من الحجم المتوسط ويقع في ستة أجزاء وسوف يطبع بأربع لغات هي الإنجليزية والعربية والألمانية والفرنسية.
• ماذا يحتوي عليه الجزء الأول من الكتاب ؟
• يحمل الكثير من العناوين المنوعة للكثير من الاستكشافات لبعض المعالم السياحية الدينية مثل قصة أول كنيسة على وجه الأرض التي كانت ولا زالت تسمى كنيسة المغارة منذ المسيحية التوحيدية وقصة الرجل الذي جاء من أقصى المدينة كما ورد في القرآن الكريم في سورة "يس" واكتشاف وزيارة مواقع البراكين في بلاد الشام وأبعاد المياه البركانية العلاجية وعلاقتها بالبراكين الكامنة مع تصوير بقايا الخمود البركاني وقصص المدن الملعونة ومواقعها في اشرق الأوسط مع الصور وعناوين كثيرة عن فناني على قارعة الطريق وقصة مغارة الدم حيث قتل قابيل أخاه هابيل ودفنه فيها وقصة زيارة مصر أرض الأنبياء والتاريخ والحضارات البعيدة وقصص أمراء إلتقيتهم في طريق الرحلة وعناوين كثيرة علما أنني قمت بنشر بعض هذه القصص في الصحف الأردنية والعربية .
• ماذا عن مجال عملك بالصحافة والأدب ؟
• لقد عملت في العديد من المجلات والجرائد العربية والأردنية ومنها محررا لصحيفة البتراء البريطانية ، وسكرتير تحرير جريدة الحقيقة البريطانية ، ورئيسا لقسم التحقيقات الصحفية في جريدة شيحان ، وسكرتير تحرير صحيفة الأيام البريطانية ، أما في مجال المؤلفات الأدبية فقد صدر لي العديد من القصص منها :
1. امرأة لم يقتلها الحب
2. مجموعة قصصية
3. كلمات تجوب الآفاق
4. الرغيف المكسور
5. للميت فرصته الأخيرة
6. خطوات على طريق الأدب الساخر
7. آلاء الله .. وغيرها .
• لا شك أنك تعرضت لمواقف طريفة أثناء الرحلة ، وأشياء جديدة اكتشفتها ، فهل تحدثنا عن ذلك ؟
• لقد سرقت مني أشياء كثيرة منها السجل الخاص بي وكذلك بعض الأفلام التي قمت بتصويرها وقد استهلكت أربع بدلات اهترأت تماما ، وأيضا معطفا من الجلد ، واستهلكت واحد وعشرين قلم حبر جاف. ومن الأشياء الغريبة التي حدثت معي أو شاهدتها : هي الرجل الذي دفن في كنبة، وهو أول رجل يدفن داخل كنبة وهو الخوري ديمتري وكان من منطقة الحربية في أنطاكيا / تركيا وكان الخوري ديمتري ينام على تلك الكنبة طوال 40 سنة ، فقام المشيعون بربطه في الكنبة وصاروا يدورون به أنحاء القرية واختلفوا على أن يدفن داخل الكنبة أو وهو جالس عليها وكان الخوري ديمتري أول رجل يدخل تاريخ الموتى على كنبة .