ألــف يـــوم حــــول العالـــم **فيصــــــل محمــد عوكــل
بطــــــــاقة أدبيـــــــــة
الشاعر والصحفي التركــــي "محمــــــــد علــــــي ســـــولاك"
شــــــراع وهــــواء قبـــــلي
"إبحــــــــار فـــــي الأدب"
بعد منتصف الليل بقليل وعلى قمة جبل يطل على شلالات منتج الحربية حيث عبق عطر أشجار الغار وعزف الشلالات ليلا يلتقي الشعراء ويتجلى الفن ويتحول الليل نهارا وتسطع شمس الكلمات وتشعل قناديل الكلمات فأثناء جلوسي في مطعم جبلي أطل علينا مجموعة من الشبان أحدهما كنت أعرفه وهو فنان ونحات تركي مغرق في نحت الأساطير على الصخور الصلبة ومغرق أيضا في دراسة شعر نزار قباني وتحويله أيضا إلى اللغة التركية وما أن شاهدني حتى ابتسم معتذرا عن موعده معي في الليلة الماضية وليقدمني إلى صديق يرافقه له لحية صغيرة وسوداء لطيفة أسوة ببعض الفنانين فرحب الصديق الجديد لنا بي وطلب مقابلتي ، لقد كان هذا الفنان هو الشاعر والصحفي ( محمد علي سولاك) رئيس تحرير مجلة (روز غاري كوناي ) وتعني ترجمتها إلى العربية (هواء القبلة) وكنت قد طالعت هذه المجلة التي يرأسها الشاعر والصحفي محمد سولاك وهي مجلة ثقافية أدبية تراثية تبحث بكافة الفنون الكتابية والرسم والنحت ولا تكاد تختلف بطريقتها وسياستها الأدبية عن مجلة الشراع الأدبية الأردنية حتى بالشكل والحجم ولهذا ابتسمت وأنا أتخيل شراع في الاردن ورياح القبلة في تركيا وكل منهما يمخر عباب بحر الأدب والشعر وقد صدر منها حتى الآن العدد العشرون وهي مجلة شهرية ثقافية أدبية فنية وقد عمل الأستاذ الشاعر والصحفي التركي محمد علي سولاك قبل أن ينفرد بمجلته (روز غاري كوناي) (هواء القبلة) بعدد من الصحف التركية كمدير للتحرير مثل صحيفة أنطاكيا ولمدة سبع سنوات ، وصحيفة أوزيورت وتعني الوطن الأم لمدة أربع سنوات وعمل في صحيفة هاطاي لمدة أربع سنوات ، وقد عرف عن رئيس تحرير روز غاري كوناي كونه شاعرا مرهفا أكثر منه صحفيا متمرسا في مجال عمله وله عشرات الأمسيات وحاصل على الكثير من جوائز الدولة .