((فنان في غابة الجمال والحب ))
الفنان التركي إبراهيم جوزال يجلس في ظل أجمة من الأشجار ينحت على الرخام الصلد تمثالاً لأوزيس وأوزوريس واللذان يمثلان بعض الآلهة الوثنية القديمة حتى يكاد يخيل إلي بأنه يعيد لهما حياتهما عبر صلابة الصخر . فجلست غير بعيد أرقب حركات هذا المثّال ( الفنان البارع )، فظننته سئم منهما كلمات هيروغليفيه وكأنها تعويذة تعود لآلاف السنين ، فتقدمت منه لألقي عليه إن أعظم أنواع الفن هو الذي يكون في موطنه أو يحمل عمقاً تاريخياً أسطوريا مميزاً يستحق الخلود والتجديد .وحينما سألته إن كان هذا مرسمه الوحيد هنا قرب الأجمة حيث يعزف الماء بانحداره نغمات تدركها الطبيعة الصماء كلغة للمياه ، قال : إن أجمل مكان لي هو هنا لأن الطبيعة هي أم الجمال وأم الحياة والملهمة الأولى للنفس والقلب والحافز الأكبر لتطوير وأنا هنا حيث أعرض بعض أعمالي الصغيرة القابلة للتجارة كمادة من مواد الشرقياتوكلها للبيع . وفي الفضاء أو العراء كما بأنه لا يجوز أن يكون هناك فن للذكرى يصاحب الجمال . وحيثما وجد الجمال وجد الفن .وحيثما وجد الفن كان تأكيداً على خلود الجمال وديمومته . فمن لا يشتري يسأل ،ومن لا يسأل، يتفرج لعل في روحه
شعاع أو قبس من الفن يوقظه الجمال ووجود الفن فيلهمه على البداية من جديد .والفن لا يهمه المكان لأنه لغة عالميه وان لي معرضا فنيا على مقربة من هنا ولكن عني الصحف التركية وبعض الصحف الأجنبية ولكن أنت الصحفي العربي الوحيد الأول .ولست هنا ممتهنا أو محترفا فقط ،بل أمارس فنا آخر فقد قمت بترجمة بعض أعمال نزار قباني ونشرتها بالصحف التركية ……(( الصفقة السعودية الرابحة )) وللمصادفة البحتة انه كان برفقتي أثناء مرورنا بالفنان والنحات التركي صديق عربي الأخرى وسمع حوارنا الذي استمر حوالي الساعة فاستشارني بأمر خطر في باله فجأة خلوداً وجمالاً للتحف والنحت والشرقيات والفنون .هذا الفنان التركي بجهده ، وهذا بماله