صخور رم تكشف اسرار الاساطير المبهمه للفريق الصحفي
من مغاره الخارطه الصخريه الى وادي القمر وخز على حيث اعجب الاساطير الصحراويه
من الصخره اللولبيه على الطريق الى صخره نبات الفطر وصخره السفينه . الى صخره اسرار صحراء رم
اربع ساعات في غياهب بحر الرمال الذهبيه لاكتشاف خفايا التاريخ عبر صمت الصحراء وبحر من الرمال الذهبيه
خز على سر اسرار الاساطير في صحراء رم قله من يغامرون بالوصول اليه
فالق صخري شطر الجبل فاضحى ممرا تحمل صخوره رموزا وصور اعجب من الاحجيات
حينما تتكلم الصحراء بالصوره وبالرمل الذهبي والصمت وهزيم الريح تقشعر ابدان البعض ممن لايعرف بان الصحراء عالم متكامل . وحياه لها خصوصيتها بعيدا عن ضجيج المدن . حيث ان لكل شيء معنى وخصوصيه وتاريخ .
لم نكن ندرك احجيات الصحراء وريحها وعبق الهواء النقي بها وسكينه الليل وبروده الريح وبزوغ الفجر المشتهى للعينين . . حتى وصلنا هناك . لنكتشف عشق السكينه . وقرب النجوم السماويه لنا ونحن نجلس في الليل على قمه كثيب من الرمل . في خيمه وكنا ننظر الى السماء والنجوم وكاننا نرى السماء والنجوم لاول مره . بينما كان صاحب المخيم يقوم بطمر برميل اشعل فيه النيران وكنا نظن بانه يريد من اشعال النار طرد الظلمه الساكنه منحولنا ولكننا تفاجانا بانه عاد فطمر البرميل وغطائه بالرمل فماعادت النار لها وجود واضحى العثور على البرميل بصعوبه بمساحات رمل متشابه وفي عتمه الليل لنكتشف بان هذا البرميل وهذه النار ماكانتا الى موقده سريه في الصحراء لوجبه عشاء تسمى المدفونه وهي اكله مميزه في قلب رم . كانت الساعات تمضي ونحن في الخيمه نحاول التقاط انفاسنا ونحن نتذكر انزلاق عجلات السياره الرباعيه الدفع على الرمل وكانها تسير على ارض سبخه مائيه والرمل الناعم الذهبي يتراقص تحت عجلاتها وحملها الثقيل من السياح . وقد كانت رحلتنا في ذلك المساء الى وادي القمر حيث تتلون حجاره الجبل وكانها لوحه فنيه بديعه تدهش الناظرين اليها وخاصه عند حلول المساء وانعكاس اشعه الشمس عليها
خز علي ارض الاسطوره الساحره في رم وسر من اسرار الصحراء .. ***
ولنتحرك من هناك الى خز على حيث ان الكثير ممن زاروا رم لم ينالهم نصيب في زياره خز على او الشق الجبلي الغريب حيث اننا لم نتمكن من الوصول اليه بالسياره بل احتاج منا الامر مسيره على الاقدام لكي نصل اليه
وكان دليلنا الصحراوي يحدثنا ونحن ننظر اليه باستغراب . وان كنا نظن بانه يبالغ في بعض الامور والقصص التى يرويها حول اساطير حدثت حول هذا الخز او هذا الشق الجبلي الطويل الى الجانب الاخر . وحينما وصلنا كانت اول المفاجات ان وجدنا حوضا صخريا صغيرا به ماء في منطقه عز بها الماء حتى في الشتاء فكيف فى قائظه الصيف . وكان مرافقنها يتحدث عن الاساطير العجيبه منها . وعن اشخاص عرفهم او سمع بهم او سمع قصصهم حول الخز او بداخله . والامر الاكثر ادهاشا ان تجد وعلى ارتفاع حوالى سته امتار في الصخر الشبه دائري في الاعلى رسم لقدم ادميه ورسوم ونقوش غريبه لازالت على حالها منذ مئات السنين ولم يعرف احدا ما ماهيتها وما هو الهدف لمن رسمها ولم تكن بالطبع عبثا او تسليه في مكان كهذا بعيدا عن القدم البشريه في عمق التاريخ البعيد . وكانت الرسوم تدهشنا لارتفاعها وغرابتها ايضا وكيفيه رسمها في مكان كهذا بعيدا وعاليا عن ان تمس الايدي او تغير ملامحه . وقمنا بالتقاط الصور لبعض الاشياء . واعتذرنا ليلا من مرافقنا لنتابع سيرنا الى منطقه اخرى من رم حيث عجائب الطبيعه كما عرفنا من البعض قبل قدومنا . ولم اكن استغرب مثل هذه الاعاجيب في الصحراء حينما رايت الفيل الصخري في البتراء . والاشد غرابه صخره الضفدعه في محميه ضانا . والتى لاتمل من النظر اليها .
اكتشاف خارطه الصحراء بين الصخور الزلزاليه في قلب رم
حينما وصلنا مخيمنا المقصود في رم حيث الخيام التى انتشرت في جانب خفي لطيف وكانها قطعه من تاريخ الصحراء وبيئتها الرائعه . كان الصمت يخيم على الطريق والليل يسدل عبائته على الصحراء . ولكننا ما ان وصلنا الى المخيم حتى وجدنا عالم اخر . حيث توهجت بعض الشموع على بعض تلال الرمل في اطراف المخيم عدى الاناره الكهربائيه من المولدات لتامين الراغبين بالسهر في احضان الصحراء الشاسعه ورمالها الذهبيه الناعمه وكان هناك عدد من السياح من جنسيات متعدده منهم من ارتدى الكوفيه والعقال ومنهم من بقي على سجيته وكانت الجلسات الساهره قد اذابت الحواجز بين الحضور وكانهم يعرفون بعضهم بعضا وخاصه من يعرفون لغات عده
وكان معظمهم يرتقب النهار ليقوم بالمغامره الصحراويه . فمنهم من اراد ان تكون رحلته على ظهر بعير او ناقه ومنهم من كان يرغب بان تكون مغامرته بالسياره الرباعيه الدفع كي تتمكن من خوض الرمال في مساحات كبيره وكنا من اشد المتحمسين لهذه الرحله لنجوب الصحراء في رحله تستمر لاربع ساعات متواصله وقضينا ليلتنا في خيام تتسع لسريرين في معظمها علما بان هناك خيام كبيره للمجموعات او من يرغبون بالنوم كمجموعات سياحيه
اربع ساعات في قلب الصحراء
كان الصباح هوائه عليلا نديا بهيجا بعيدا عن الصخب حيث السكينه الرائعه تعم المكان علما بان العدد في المخيم كان مقبولا وكفيلا بصنع ازعاج الا ان الجميع كان يتوق لهذه اللحظات الرائعه من سكون المكان وبعد تناولنا لوجبه الافطار في المخيم امتطينا السياره وبدات الرحله دون ان ندري نحن اين تنتهي هذه الرحله فاهل رم ادرى باوديتها ومعالمها وشعابها . وبدات السياره تنطلق بعنفون في شبه بحر ذهبي من الرمل الناعم متجاوزه حتى التلال التى كنا نقدر باننا سوف نتوقف بها او نغوص بها الا ان الخبره والمعرفه والدرايه للسائقين كانت عنوانا للرحله . وبقينا نسير ونحن ننظر نحو المكان المترامي والمتغير التضاريس في كل كيلو متر واحد حتى وقف بنا السائق عند جبل نصفه لونه اسود والنصف السفلي لونه ذهبي من الرمال وكانت هناك خيمه معده لاستقبال السياح وفيها القهوه العربيه توزع مجانا ترحيبا بالزوار من كافه جنسياتهم وحتى الشاي على نار جمر الغضا وهو نبات عطري في المنطقه وفي هذه الخيمه البازار تباع التذكارات من النباتات الصحراويه المعروفه واشياء تذكاريه من المنطقه و. حيث لم يطل مكوثنا لاكثر من عشر دقائق وانطلقنا بعد شرائنا لاعشاب عطريه معروفه . وسرنا مسافه لاتقل عن عشر دقائق ليتوقف بنا السائق عند جبل تهدم ركن منه بفعل الزلازل ونزل السائق ليقودنا نحو فتحه في الصخور قائلا هنا خارطه الصحراء واجمل مفي الموضوع هو ان لاتكون سمينا كي تستطيع ان تمر من المكان او الفتحه المتبقيه للمرور بعد ان هدم الزلزال جانب الجبل ليبقى الخارطه الصحراويه في احضان الجبل بعيدا عن الاعين العابره ولكن احدهم اكتشفها فاضحى لها زائرون من كافه ارجاء العالم . فهي خارطه صخريه تحمل كل اسرار الطرق الصحراويه في رم وتحدد موقع كل واد وايضا تحدد مواقع الابار التى تعتمد على الامطار وقد حفرت في الصخور وقمنا بالتقاط الصور للصخره الاسطوريه الرائعهوالتى تحتفظ باهم اسرار الصحراء وطرائقها الاشد تعقيدا لمن لايعرفها . . وتابعنا طريقنا نحو مكان اخر وكانت ترافقنا قوارير الماء حتى لايصيبنا العطش خاصه واننا امام اربع ساعات متواصله لم يمضي منها سوى ساعه ونصف
بيت لورنس في قلب الصحراء
ولم يطل مسيرنا كثيرا عن الخارطه حتى اوقف السائق السياره بنا في قلب الصحراء عند جبل صخري واخذ يصعد احد اطرافه القريبه من واد صغير خفي ووقف على اعلى التله عند بئر ماء قد حفرت في الجبل المحيط بالبئر اخاديد قديمه تجعل معظم الامطار المتساقطه تتعرج مع هذه الاخاديد الصغيره لتصب في البئر عند كتف الغرفه الصغيره التى حفرت في الصخور في باطن الجبل بعيدا عن اتجاهات الرياح من كافه الجوانب والمميز في الغرفه بانه الغرفه الصخريه هذه والتى يقال بان لورنس قد سكنها قد كان موقعها لايمكن للعابر في الصحراء ان يخطر في باله وجودها لاختفائها في قلب اسفل الجبل الصخرى . وبقينا هناك حوالى النصف ساعه لينطلق بنا السائق في رحله اخرى في هذه المغامره الصحراويه . متابعا طريقه للامام وليقف بنا ولينظر الينا ونحن مندهشين ونحن نرى الجسور الصحراويه كما يصفونها هناك حيث ترى جبلا تاكل منتصفه فاضحى وكانه اشبه بجسر اعلاه يعانق السحاب وجذوره في الارض عميقا واوسطه يتسلقه السياح بدهشه وفرح كفرح الاطفال وقد اناخ البعض رواحلهم من الجمال والنوق للراغبين بالركوب عليها مقابل مبلغ رمزي للركوب على الناقه او الجمل والقيام برحله حول المكان او التقاط الصور التذكاريه في المكان عند الجسور الصحراويه .. .
التزلج على الرمال الذهبيه .واكتشاف تيتانك الصحراء
انها الطريق الى العوده كان معظم السياح او الركاب سعيدا جدا لاكتشافهم مجاهل الصحراء لاول مره بعد ملوا المدن وضجيجها وصخبها وهربوا بانفسهم من مدنهم الى الصحراء للاستمتاع بالسكينه الروحيه والجسديه حيث النوم في الخيام بدل الفلل والقصور والفنادق . وبدات رحله العوده من طريق اخر حيث وقف السائق مشيرا الى صخره تشبه نبات الفطر البري وقال هذه تسمى عندنا هنا صخره الفطر . وبادر الجميع بالتصير حتى لاتضيع اللحظات الجميله بالهواء بل لتاكيد جماليه المكان واللحظه الرائعه لمغامرته في الصحراء التى كان يسمع بها ولا يعرف عنها شيئا . وتابع السائق مساره وهو يشير الينا من عربتنا المكشوفه قائلا انها هناك انها صخره السفينه . لانها تشبه السفينه في مقدمتها ومؤخرتها وحتى مداخنها وهنا البعض يتندر قائلا انها تيتانك الصحراء
وفجاه توقف عند تله من الرمل الذهبي الناعم وقال موجها حديثه لنا هل ترغبون بالتزلج على الرمال عبر كثيب الرمل من اعلى التله . شعر البعض بالخوف لان التله امامها منحدر صعب ويغطي المنحدر تراب صحراوي ذهبي ناعم . وقد اغمض البعض عينيه خوفا بينما اخذ البعض يصفق فرحا للمركبه الرباعيه وهي تسير الهوينا فيما ينزلق الرمل امام العجلات لتسير بهدؤ وامان وبحرفيه فائقه في السياقه ومعرفه المكان بدقه متناهيه حتى وصلنا الى الارض الصلبه حيث كانت تنتشر في هذه الارض نباتات الغضى العطريه التى تعشق اكلها الجمال
وكانت الجغرافيا امامنا متغيره من بحر من الرمل الى تلال خشنه او او ارض بيضاء تتحول في الشتاء الى تجمعات مائيه تشبه البحيرات الصغيره وقد نمى على اطرافها الغضى الكبير المعمر ولم نشعر بالوقت خلال رحلتنا الغنيه بالمناظر الخلابه والصور الرائعه والاطلاع على التاريخ والاطلاع على اشياء جديده تنعش الذاكره الخامله من جمود وكثافه العمل عبر زمن مما يهيئها للعوده بنشاط رائع بعد رحله من اروع الرحلات التى قمنا بها في المثلث الذهبي من البتراء الخالده وثامن عجائب الدنيا وصحراء رم وهانحن نكمل رحلتنا الى الثغر الباسم ولنترك لكم الصور عن هذه الرحله التى تعتبر من كنوز السياحه في العالم
واكتشاف حديث وجميل 0 لصخره التنين الصغير الميت في منطقه 0 حصوه حينما كان فريق التصوير والاخراج يقومون بعمل تسجيل برنامج خاص عن حياتي الشخصيه كرحاله وكاتب ساخر وصحفي
وهذا الاكتشاف خاص بي والحمد لله املا ان تكونوا قد سعدتم بما قدمت لكم