الاردن ارض التاريخ والسياحه والاستشفاء
ان اسرار الطبيعه لاتنفذ . فقد عرف الانباط والرومان واليونان اهميه العلاج بالماء . والتراب والطين والزيوت والاعشاب منذ اقدم الازمنه . وكثيرا مايقدم لنا التقدم العلمي كما يسمى تاخر في بعض العادات الايجابيه التى عرفتها الاجيال واعطت نتائج مدهشه على مدى بعيد . وتناقلتها الاجيال . فعلى تراب هذا الوطن ومنذ اقدم الازمنه عرف العلاج بالماء وتاكيدا على ذلك فلا زالت حمامات الصراح الامويه في بلده الضليل كاثر باقي وخالد وحمامات اثريه اخرى امويه وعباسيه تؤكد اهميه الماء كعلاج . وقد عرف الاقدمون هذا العلم فحمامات المخيبه في منطقه ام قيس المعروفه بمياهها المعدنيه والتى يتم الاستشفاء بها من الامراض الجلديه والروماتيزميه كما يقول البعض من المواطنيين . وحمامات ومنتجع الشونه الشماليه في الشونه والذي يحظى كمنتجع شعبي للمواطنيين والسياحه المحليه في ايام العطل الاسبوعيه . وايضا في وادي بن حماد حمامات معدنيه يعتبرها المواطنيين في المنطقه منتجعا شعبيا وسياحيا رائعا . وهناك حمامات عفراء . والبربيطه في منطقه الطفيله كحمامات معدنيه هامه للاستشفاء والسباحه والاسترخاء وقضاء عطله مميزه لابناء المنطقه وهناك حمامات سياحيه وعلاجيه كحمامات ماعين المعروفه . وكل هذه الحمامات تعتبر متنفسا لبعض المواطنيين وايضا مصدرا علاجيا هاما لبعض الامراض .
البحر الميت والعلاج بالطين الاسود
من المعروف بان البحر الميت وما تحويه مياهه من معادن واملاح نادره لعلاج امراض البشره وتنقيتها من الشوائب . وكعلاجات تجميليه اضحت معروفه لدى الكثير من المواطنين . ولكن العلاج بالطين والذي يلقى اقبالا كبيرا من الناس كعلاج محلى وعربي وعالمي حيث ان الكثير من السياح . يقومون بزياره المنطقه ويقومون بعمل العلاج بالطين الاسود من قعر البحيره لتميزه وفعاليته مما زاد اقبال الكثير من السياحه المحليه والعربيه والعالميه
.العلاج بالزيت والتراب عند الانباط
وفي عهد الانباط في منطقه وادي موسى والبتراء كان الانباط يعتمدون الكثير من ادوات العلاج الطبيعي . والنابع من البيئه والطبيعه كعلاج جسماني . حيث كان يعالج من يشكو من متاعب جسديه في اطرافه او في اعصابه . يقومون بدهنه بزيت السيرج او زيت السمسم ويقومون بعد ذلك بدهنه بالتراب لمده ساعه مع الاسترخاء التام خلال هذه الفتره الزمنيه ليقوم سليما معافى حتى ان الاجيال المتعاقبه في المنطقه بقيت تحتفظ بهذه العادات العلاجيه المغرقه بالقدم من اجل الاستشفاء بالزيت والتراب مع الاسترخاء
الاستشفاء بالماء عند الرومان والعرب
عرف العرب اهميه العلاج بالماء وعرف العالم القديم العلاج بالماء وانواعه مما جعل الحضارات تترك اثرا بالغ الاهميه في القصور والقلاع القديمه . وذلك بوجود الحمامات بالماء البارد وايضا الماء الساخن . وعرفوا اهميه العلاج بالمياه المعدنيه لعلاج الامراض كنوع من الاستشفاء عدى عن كون اهميه الماء للزراعه وقد اشتهرت مدن كثيره . وذلك بنوعيه مياهها ونقائها . وكثره ينابيعها من مياه للزراعه وايضا المياه المعدنيه العلاجيه المميزه
ومن اشهر المدن القديمه . الرومانيه .. دي تيفيلوس . أي ام الجنائن او ام الحدائق وهذه التسميه الرومانيه اخذت طابعها العربيه وبقى اسمها العربي او المعرب وهي الطفيله حاليا حيث تم اكتشاف الكثير من الينابيع والابار القديمه . وايضا تتميز في عصرنا الحالي منطقه الطفيله بانها تحوي اهم الينابيع المعدنيه مثل حمامات عفرا . والبربيطه . مما جعل هذان الحمامان قبله المواطنين في الطفيله وقد تم تطويرهما وتحديثهما وتجهيزهما كمنتجعات علاجيه وسياحيه مميزه وتتميز مياه هذه الينابيع تحديدا بخاصيه ربما لاتوجد هذه الخاصيه في الكثير من الحمامات المعدنيه المعروفه حيث ان مياه هذه الينابيع تحوي معادن خاصه وذات اهميه بالغه قد تفيد في علاج بعض الامراض واهمها العقم حيث ان هذه الخاصيه متواجده في هذه الحمامات . ومما يميزها عن غيرها ايضا بان مياه الينابيع المعدنيه من المعروف بانها ثقيله لما تحويه من مواد كالكبيريت ومعادن علاجيه اخرى ولكن هذه الينابيع تحديدا . تبعث النشاط في الجسم بعد الاستحمام بعكس الكثير من الحمامات المعدنيه التى قمت بزيارتها ولم اعرف هذه الخاصيه الى بعد ان قمت بتجربه السباحه بها وهذه التجربه اكدت ذلك لى شخصيا عدى عن احاديث الكثير ممن زاروا هذه الينابيع تحديدا . وتعتبر الحمامات المعدنيه ومواقع المياه كالشلالات للمياه العذبه منتجعات ومتنفسات للمواطنين في مواسم الصيف والشتاء لان مناطق الاغوار وحمامات المخيبه وحمامات الشونه الشماليه تعتبر شتاءا من انجع المشاتي للاستشفاء لكون المنطقه تقع في الاخدود القاري حيث انها في اخفض بقاع الارض وتحت سطح البحر بحيث تتحول شواطيء البحر الميت شتاءا الى عرس سياحي كبير يقبل عليه السياح محليا وعربيا وعالميا للاستشفاء والسياحه والنقاهه وتميز الغور بجو شتائي نادر اللطف لكونه مشتى مثالي . ولكثره الينابيع المعدنيه على اطراف المنطقه الغوريه
مما جعل المنطقه تعج بمناطق الاستشفاء والفنادق السياحيه فئه الخمسه نجوم لاستقطاب العدد الهائل من الافواج السياحيه من كافه ارجاء المعموره
وهناك منتجعات معروفه للعلاج بالماء وعمل المساج وحمامات الطين المستخرج من الحمامات المعدنيه . لمعالجه بعض الامراض الجلديه المستعصيه . وبعض الامراض العصبيه . والروماتيزم كما يعتقد الكثيرون وقد تم اكتشاف ينابيع معدنيه جديده على طريق الغور القادمه من الكرك . وتلاقى هذه الحمامات و تحديدا الشعبيه منها اقبالا كبيرا بعد ان ادرك الكثير من المواطنيين اهميتها
مما حول هذه الينابيع الى منتجعات للفقراء او المواطنيين الذين يرغبون بقضاء سويعات من الرفاهيه البسيطه بالتمتع بالماء والسباحه وايضا التمتع بالطبيعه وجمالها
وتكاد ان يكون معظم هذه المنتجعات او الينابيع اجور الدخول اليها اما رمزيا او مجانيا في بعض المناطق البعيده عن الفنادق الاستثماريه السياحيه . ويبرز السؤال الملح هل عاد الانسان الى الطبيعه الام وادرك كنه اسرارها وفوائدها للجسم . وادرك فوائد الجمال الطبيعي واثره على الروح والنفس . بعد ان اضحى عالمنا مليئا بالتلوث والضجيج فاضحت الطبيعه هي الاكثر اثرا علىالانسان فاضحى يفر من عالم المدن المكتظه الى الطبيعه حيث تدفعه الفطره الى حيث تتوق النفس والروح . ويرتاح الجسد المنهك من العمل الروتيني المتكرر
حيث ترى ارتالا من المركبات صيفا تتوجه نحو غابات جرش وعجلون في ايام العطل للتمتع بالهواء النقي . و منظر الغابات الخضراء المتراميه . فينعمون بيوم رائع وجميل بعيدا عن اكدار العمل . ومشاق الحياه .
حيث انه مامن مدينه الى وتتمتع بخاصيه سياحيه خاصه بها وباجواء خاصه بها . لكثره الينابيع والغابات في الكثير من المناطق التى حولها المواطنين الى منتجعات عائليه خاصه بدون تكاليف . كوادي شعيب بالسلط والمتميز بكثافه الينابيع العذبه . وكثافه اشجار الكرمه العنب والرمان والتين والفواكه الرائعه . ..
وهناك اماكن كثيره يصعب حصرها كاماكن سياحيه طبيعيه في كافه انحاء المملكه يتوجه اليها المواطنون واضيافهم في مواسم الصيف . حتى اضحت هذه المواقع منتجعات ومتنفسات للمواطنين وللسياحه المحليه والعربيه يتوجهون اليها كلما حط بهم الترحال بعد ترحال واغتراب لقضاء اوقات سعيده ولحظات جميله . تبقى في الذاكره ولا تنسى