*****اغرب قصص الحب *****
كان حزينا متخما بالحزن حد النخاع 0 ويؤمن بالمعجزات في زمن الماديه التي لاترحم ولكنه كان عاشقا حتى النخاع رغم الحزن ورغم القهر ورغم كل شيء ولم يكن حزنه يتوقف لحظه 0 ولكن امله كان اكبر من كل الحزن والقهر والخيبه والاحباط 0 وذات يوم كتب قصيده لحبيبته المعجزه الاسطوريه التى كان يؤمن بانها حتما ستاتي ولو كانت في اصقاع سيبيريا كان يؤمن بهذا مثل ايمانه بقهره وحزنه اليومي وعنائه اليومي كان الامل هو الذي يعيش عليه ساعه بساعه ولحظه بلحظه 0 وبدلا من الامل تقلبت السنون وهو يلوذ بالصمت والانتظار وزاد حزنه حينما اشتعل خلاف الاخوه في العراق والكويت كان يكتوى بصمت 0 ويكظم غيظه ويخاطب نفسه وكانه سبب كوارث الدنيا او كما وصفه اصدقائه بانه يحمل السلم بالعرض
وقامت الدنيا ولم تقعد فقد تشعبت الاشياء وتشتت الساكن وسكن المشتت وجاء الغريب وغاب الحبيب وفر القريب واختلطت الاشياء فازداد كدرا ولكنه بقي يحمل جذوه الحب في صدره ولم يكن يعتقد بانه سيكون للكويت دورها ولا للعراق دورها ولا للعالم دور كان يؤمن بحبيبته المجنونه التى ستاتي اليه وتضمه بين حنايا القلب مثلما يحتضن النسر فرخه في يوم ماطر
وبينما كان جالسا خلف مكتبه مرت فتاه في مقتبل الشباب تسير بثقه من امامه فقال لزميلته لست ادري على من تبحث هذه الحسناء اجابت زميلته لاتقلق كثيرا فليس غيرك في المكتب تعود اليه لتسله وعادت ودار بينهما حديث مقتضب حول الكتابه والادب ومن المسؤول عنهما فاخبرها عن زميل له لم يكن موجودا وان كان هو المسؤوول عن معظم الامور في الصحيفه وكانما هو يريح نفسه ويريحها وطلب لها فنجانا من القهوه وبعد قليل التقيا ولم يكن زميله قد حضر ودار بينهما حوار عن الانسان والحب والحياه وظروف العالم وتركها وتوجه الى مكتبه ليتم عمله وكان يجلس وحوله مجموعه من الزميلات كن يعتبرنه الاب الروحي فيقيم لهن كتابتهن الادبيه والصحفيه 0 وبينما كان جالسا يناقشهن مرت من امامه فشعر بان في عينيها ملا يين الكلمات وبانها ستعود طالع بنظره واحده كل مايدور في خواطرها شعر بالحنين نحوها وبالخوف عليها من شعورها الوليد نحوه ناداها واخبرها بانه سينتظرها ان فكرت بالعوده وبان مكتبه مفتوح دوما اشرق وجهها وكانه انقذها من مازق كانت تشعر بانها مقبله عليه
وعادت والتقيا وكانت بينهما قصه حب دامت سبع سنوات ذاقا فيها كل انواع قهر الام والاب ومطالبهما وشروط الزواج المجحف الذي ترفضه الاديان قبل ان يرفضه الانسان واقسما معا ان يكون زواجهما بسيطا جدا
وبانهما لن يدعوا الى عرسهما احد غير الذي يحبانه هما فقط مما جعل الامر بالنسبه لزواجهما مستحيلا 0 خطبها عده مرات 0 ونكث والدها خطبتها ارضاءا لشقيقتها عده مرات 0ولم ينثنى للحظه واغيظ عمدا حتى يفر من وجهها لمارب اهلها وامها ولكنه لم يفعل ولم تفعل هي بل كانت تقول له خلقت لق ولن اكون لغيرك وليفعل العالم مايريد وذات لحظه سكرت الدنيا او سكر الحظ البائس فغافلاه وباغتاه وعادا لموضوع خطبتهما للمره التاسعه وكان المقادير كانت مستيقظه لتحصل المعجزه ويعقدا قرانها
وكانت اول كلماتها عليك ان تبر بقسمنا بان لايكون حفله وان لايكون معازيم فحملها وسافر بها ليتزوجا في دمشق 0 وليكون عرسهما في شرم الشيخ في مصر وان تكون استراحتهما على شواطيء العقبه وذات يوم علم منها انها من مواليد الكويت فقال لاجلك احببت الكويت وارضها وناسها الذين ترعرعت بينهم وانا اتمزق حزنا بانتظارك وعشق الكويت لان حبيبته كانت من مواليد الكويت وعشق كل شيء احبته وراته واحبت هي كل ما يحبه وهاهما ينتظران مولودهما الاول 00 فهل منكم من يؤمن بالمعجزات
0000000000000000 ملاحظه هذه القصه حقيقيه ولا يوجد بها شيء من الخيال الابداعي ولكنني اردت ان اقول بان الحب يصنع المعجزات