مقدمه ديوان شعري
حينما كنت اطالع هذه القصائد التى تنم عن شعور مفعم بالحب والقيم وعشق الوطن والارض والتراث والانسانيه الحقيقيه ادركت حقيقه بان الشاعر هو مراه لانسانيه الانسان تنعكس عليه كل الصور الجميله 0 فقد طالعت له قصائد عديده يغرق فيها بشعوره الوطنى حتى لتجده وكانه روح تحلق تبحث عن السمو بلا حدود وعشق للارض بلا حدود وعشق للجمال لاينتهي وهذا كله سوف يجده القاري المتمعن في طيات هذا الديوان لشاعر كتبه الشعر لرهافه شعوره ولم يكتب الشعر ليقول اني شاعر بل نم شعره عن شعوره وفاض احساسه فصيغت الكلمات بلغه الفطره 0 مما جعلني اتذكر شاعر لبنان الزجلي زغلول الد امور 0 والشاعر الشعبي عمر الفرا 0 وشعراء رسموا لغتهم بنبض روحهم وشظايا القلب وهم يرسمون الوطن والانسان والامومه والحب والجمال والتاريخ باحداثه وكانهم يقولون بان الشعراء هم ذاكرة الوطن والانسان ولوحه فنيه يرتسم عليها توهج القيم والجمال وهناك قصائد اوقفتني طويلا وانا اتامل في ابعاد معانيها ورقتها دون ان اتوقف على لغتها ورنينها فقد كانت تنبض بالصدق والحب واحساس وذوق في غايه التالق وهو يرسم صوره الوطن الاجمل وعشقه للتاج ورسمه لحب الامومه ومعناها الرائع ويرسم باحساسه الجميل كيف يكون الانسان عاشقا وكيف يرسم العاشق وجع العشق بدم القلب واهة الروح وكانه يمتطي فرسا خرافيه يحلق بها ليجتذب اليه الصوره الحقيقيه العفويه ويضعها امامه وهو يحاول جاهدا ان يضع الاشياء في مكانها مخرجا اياها من مكامنها مثل غواص بارع وان شاعرنا الملهم وهو يكتب شعره للناس انما يقدم لهم شعورهم واحساسهم في حركه الحياه من حب وخير وجمال ان المتمعن بالصور وجمال اللغه التعبيريه المحكيه سوف يجد ذاته دون تكلف لان الشاعر كتبها بعفويه بكل ماتعني كلمه العفويه وصدق الاحساس ان شاعرنا الرائع زياد احمود والذي اسعدني لساعات طويله وانا اقرا وقد ترك بصمته وكلمته في اعماقي لعمق وجمال كلماته الشعريه الرائعه ولهذا كنت سعيدا جدا وانا اقدم للقاريء العزيز شاعرنا زياد اسد الحمود بدوانه المميز المطمخ بعطر الحب وعشق الوطن وعشق الارض وبرائحه الياسمين والنخيل الذي عشقه وقضى طفولته حوله لان شاعرنا كيف لايكون شاعرا فذا وقد كانت طفولته بارضه الساحرة ارض الواحات والطيور والجداول والمها العربي وارض التاريخ والحضاره والطبيعه البكر الرائعه وحتى لااطيل ادعكم بين يدي قصائده لتر و بعضا من نبضه ومشاعره الفياضه واحساسه المرهف ولتعيشوا لحظاتكم بين يدي الكلمات