[img]حديث الروح
ان تكلم صمت الكون 00وان ضحك رعش القلب وان غاب حام طيفه على روحي 0انه القادم لينثر الضوء في ارجاء الروح 0
اهداء الى الفيصل
/هكذا كان /
كانت بداية اللقاء في شهر اب من سنة /2002/ في احدى الصحف واذكر اننا التقينا لاول مره وتحدثنا لبعض الوقت
من دون ان اعرف ان هذا الانسان /القلب/ هو الذي كنت ابحث عنه سحبت نفسا عميقا /لامس قلبي /لاول مره قلبي الذي لم يختلج منذ زمن بعيد بعاطفه اوبمجرد شعور انساني احسست وقتها ان روحي ترغب بلقاء روحه تمنيت لو تبادلنا الحديث /أي حديث / لاادري كيف اعبر له عن مدى اعجابي به والى اين تسير حكايتي معه
الفيصل يؤدي رسالته بصمت بعيدا عن الاجراس والطبول
اصدقاء ومازلنا تحدثنا كثيرا عن حياتنا ومارافقها من قصص وحكايات وعبر فيها المفرح المضحك وفيها المحزن المبكي كان الفيصل محور حديثي ومدار تقديري لما كان يتمتع به من علم غزير وما يتحلى به من خلق رفيع ورعايه ابويه صادقه فوجدت من واجبي ومن باب الوفاء له ان اسطر هذه الكلمات الحره فاقول /ان يحيا المرء الانسان / في جيل من الناس او في عدة اجيال على حين يكون وجوده المادي قد ذهب من دنياهم ذلك هو الانتصار /انتصارالحياة على الموت /باعمق المعاني ولكن الحياه لاتنتصر هكذا الا في طراز معين من الناس وجدوا طريقهم الى المعرفه البصيره اليقظه التي تضعهم في خضم الحياه فلا يطفون على السطح ولا يغرقون في الاعماق بل هم يخوضون المعركه بعد المعركه باحثين عن اسرار الفكر وكنوزه لا يزيدهم البحث الا قوه واندفاعا واقبالا على الحياه واستبصارا بحقائقها الكبيره واستئناسا حتى بالامها ومتاعبها مادامت الالام والمتاعب ينا بيع تتفجر بفرحة الكشف وحلاوة المعرفه وهناءات العطاء للاخرين وقد يدخل في وهم الكثير من الجمهره الضخمه من اصدقائه وحتى تلاميذه ان يتناسوه ولكن عرفت في هذه الايام انهم كانوا واهمين فيما تصوروا وقد اسعدني ان التصور ذاك ماكان الا وهما باطلا وان الدنيا لا زالت بخير وان هناك طوائف من البشر فيها الوفاء والمروءه وعرفت اكثر مما كنت اعرف من قبل ان الفيصل قد نصر الحياة على الموت وان الحياه ابر من ان تخذل انسانا مكافحا يجهد طول عمره لينكس راية الجهل والحقد والانانيه ويرفع راية الحب والاخلاق والعلم ويكرس نفسه لخدمة العاكفين على صناعة القول قراءة وتاليفا اجل ان الحياة ابر من ان تخذل انسانا من الصفوة دينا وخلقا ومواصله وتعاونا وتعاطفا وانتاجا